جزر المالديف

تقع جزر المالديف جنوب خط الإستواء وحتى خط عرض 8 شمالاً، وتبعد حوالي 675 كلم عن الجنوب الغربي لسيرلانكا، وتمتد الجزر على شكل قوس يبلغ طوله 823 كم ووتر طوله 130 كلم، وتتكون الجزر من 26 مقاطعة التي تنقسم إلى 19 منطقة إدارية، وكل جزيرة محاطة بهالة من الشعب المرجانية، كما تتوفر جزيرة على عدد من البرك المائية، والتي تعُرف في اللغة المالديفة، باسم (Vilu)، وعاصمـة المالديف هي مالي، واللغـة المتداولة في البلاد هي الديفيهي إضافة إلى اللغة الإنجليزية. أما العملـة فهي الروبية المالديفية، ويتميز الطقس في المالديف بأنه دافئ ورطب، حيث يبدأ الفصل الممطر في الجنوب الغربي في أبريل ويمتد حتى أكتوبر، أما الطقس المعتدل فيبدأ من ديسمبر ويمتد حتى مارس.




وتعتبر جزر المالديف من أروع الوجهات السياحية في العالم، كما أنها تعتبر واحدة من الأماكن القليلة على وجه الأرض التي يمكن أن يتمتع فيها الإنسان بمجرد اكتفائه بالخلود إلى الراحة والاسترخاء، ويشكل كل منتجع في المالديف عالما مستقلا بحد ذاته مع وجود منتجع واحد فقط في كل جزيرة. وتترواح المنتجعات المتاحة بين الفاخرة وذات الأجواء المريحة غير الرسمية، وبين المنتجعات التي تتسم بقدر كبير من الهدوء والخصوصية وتلك التي توفر أنشطة ترفيهية لمختلف أفراد العائلة، وتقدم معظم المنتجات تشكيلة كبيرة من التسهيلات الرياضات المائية، بما في ذلك الغوص في المياه العميقة والغطس في المياه الضحلة، وهي مزودة جميعا بمطاعم ومقاهي مكشوفة، كما أنها تقدم برامج ترفيهية حية تشمل عروضا غنائية وموسيقية عالمية، وتتكامل بساطة البيئة الطبيعية المحيطة بتلك المنتجعات، مع الشاليهات والأكواخ المقامة على الشاطيء أوداخل المياه، وتقدم معظم المطاعم الأطباق المحلية والعالمية والمأكولات البحرية الطازجة المتوفرة على مدار العام.




وتعتبر الرحلة إلى الجزر بمثابة تجربة ممتعة بحد ذاتها، حيث يتم الانتقال إلى الجزر القريبة من مالي بواسطة الزوارق السريعة التي تسمح بمشاهدة الأسماك الطائرة والدلافين، بينما يتم الانتقال إلى الجزر الأبعد بواسطة الطائرات البحرية التي توفر مشاهد مذهلة للجزر والمحيط الهندي. من أبرز معالم في المنطقة الشواطيء الرملية البيضاء النقية، والبحيرات الضحلة ذات المياه اللازوردية الرقراقة، والحواجز المرجانية زاهية الألوان ومسجد "الجمعة" في مالي، والرحلات البحرية والجوية إلى جزر النائية والجزر المسكونة، وكذا أسواق الأسماك و الخضروات والفواكه، إضافة المتحف الوطني والقصر الجمهوري في مالي، كما يمكن الإقامة في منتجعات سياحية رائعة، يضم بعضها شاليهات قائمة داخل الماء.



وتتميز المنتجعات بالأجواء غير الرسمية الفاخرة فائقة الخصوصية والعائلية، ويتم الانتقال إلى الجزر القريبة من مالي بواسطة الزوارق السريعة بينما يتم الانتقال إلى الجزر الأبعد بواسطة الطائرات البحرية. وتتوفر في بعض المنتجعات نواد للأطفال تتضمن التسهيلات فيها ملاعب خاصة، كما تتوفر دروس للمبتدئين في الغوص في المياه العميقة، والغطس في المياه الضحلة، السباحة إضافة إلى صنع المنتجات اليدوية بالمواد الطبيعية، ومتابعة سباقات سلطعونات الماء ومشاهدة الدلافين، ومن أبرز السلع التي يمكن شراؤها، المصنوعات اليدوية الخشبية، والمنتجات المصنوعة من لحاء ثمار جوز الهند، وحلوى جوز الهند والأسماك المجففة والساعات ذات الأسعار التنافسية، حيث يمكن شراء هذه المنتجات من المتاجر الصغيرة في جزيرة مالي و داخل المنتجعات. وتعتبر هذه الجزر الساحرة المكان المثالي لقضاء عطلات شهر العسل، إذ يندر أن يوجد مكان يضاهيها في أجوائها الشاعرية، شواطئها الساحرة، مناظر الغروب الرائعة إلى جانب إمكانية تناول أروع وجبات العشاء رومانسية تحت أضواء النجوم ضمن أجواء بالغة الخصوصية على جزر تبدو أشبه بجنان غناء.